علاج الدوالي:
تعد الدوالي من الأمراض الخطيرة التي تتطلب الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب، حيث يتم حدوث المرض بسبب زيادة في الأوردة الصافنة، و خلل في الصمامات الوريدية للأوردة العميقة في الأطراف السفلية.
قد تشمل المظاهر المبكرة للدوالي تورم القدمين والأوردة العنكبوتية والشعيرات الدموية الدقيقة في الساقين وتشنجات وألم في عضلات الربلة، حيث تستخدم عيادتنا في الرياض وجدة طرقاً مختلفة لعلاج الأوردة، بدءاً من إجراءات الليزر البسيطة لإزالة الشعيرات الدموية الدقيقة من الساقين إلى جراحة الليزر الخطيرة لعلاج الدوالي الشديدة في الجزء السفلي من الجسم.
تشخيص الدوالي:
الدوالي هي حالة مرضية مرتبطة بالركود أو الحفاظ على تدفق الدم في الجهاز الوريدي، حيث يعود الدم من الأوردة إلى القلب من الأسفل إلى الأعلى، ويرجع ذلك إلى عمل الصمامات في الأوردة، والتي لا تسمح للدم بالتدفق إلى أسفل تحت تأثير قوة الجاذبية.
إذا لم تعمل هذه الصمامات بشكل صحيح، تبدأ مشاكل الأوردة، و لا تعد الدوالي مجرد مشكلة في عرقين أو ثلاثة أو كامل الجهاز الوريدي في الجزء السفلي من الجسم فقط.
أعراض الدوالي:
تختلف أعراض المرض باختلاف مراحله:
- يظهر ثقل وإرهاق وانتفاخ في الساقين في نهاية اليوم ويختفي بعد ليلة من الراحة.
- أوردة العنكبوت وآلام في الساق وتشنجات عضلية.
- بروز أوردة كبيرة في الساقين.
- يظهر الانتفاخ في نهاية اليوم في مراحل لاحقة، لكنه لا يزول بعد الراحة.
- تغييرات ملحوظة في لون البشرة.
- القرحة الغذائية.
الأسباب المحتملة لظهور الدوالي:
الاستعداد الوراثي:
هذا هو السبب الرئيسي لتطور هذا المرض، إذا كان أي من أقاربك مصاباً بهذه الحالة، فعليك أن تكون حريصاً جداً بشأن الوقاية منه.
الحمل وزيادة الوزن:
أثناء الحمل والولادة والوزن الزائد، يرتفع الضغط الوريدي ويتسبب في تلف الصمامات ويعطل وظيفتها، كل هذا يؤدي إلى توسع الأوردة.
الضغط غير الكافي على عضلات الساقين:
الحمل المكثف على الساقين بسبب التمرين غير السليم، والأحذية ذات الكعب العالي، والعمل في وضع الوقوف، وما إلى ذلك، يزيد الضغط الوريدي.
إذا كانت عضلات الساقين لا تعمل بشكل جيد، فإنها لا تضغط على جدران الأوردة، وبالتالي لا تجبر الدم على الحركة.
حيث يؤدي ركود الدم إلى تكون الدوالي، فإذا كنت لا تمارس الرياضة كثيراً ولديك وظيفة تجبرك على الجلوس لفترات أطول وعدم ممارسة اللياقة البدنية، فمن المحتمل أن تصاب بالدوالي.
خيارات العلاج:
يتم وصف الخيار المناسب لعلاج الدوالي تبعاً على مرحلتها وشدتها كالتالي:
العلاج بالضغط:
في المراحل الأولى، يتم علاج الدوالي باستخدام العلاج بالضغط، وتصحيح النشاط البدني، وكذلك العلاج الدوائي.
ويشمل استخدام مختلف الضمادات والملابس المحبوكة والأجهزة الميكانيكية، مما يعمل على الضغط على سطح الساقين والذي ينتقل إلى الأنسجة العميقة وله تأثير علاجي أو وقائي.
العلاج بالليزر:
يمكن إزالة الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة على الساقين بسهولة من خلال إجراء ليزر بسيط.
في مرحلة أكثر خطورة من تطور المرض، يوصى بإزالة الأوردة المصابة باستخدام الليزر، وتعتبر هذه التقنية طفرة حقيقية في مجال علاج الدوالي بأدنى حد من التدخل الجراحي.
يتم إجراء العملية تحت التخدير الموضعي والتحكم بالموجات فوق الصوتية للتخلص من الدوالي، كما يكفي إجراء واحد للعلاج بالليزر.
العلاج بالتصليب:
في الحالات الأكثر شدة، يتم إجراء علاج التصلب السطحي، إنها طريقة غير مؤلمة وغير جراحية لعلاج المشاكل الوريدية.
الإجراء بسيط ومباشر، حيث يتم حقن مستحضر مصلب خاص في دوالي الوريد من خلال حقنة، ويتم الضغط على الساقين، نتيجة لذلك، يتم إغلاق القسم المصاب من الوريد.
الجراحة:
تهدف الجراحة إلى القضاء على احتقان الدم في الدوالي، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرابط الأساسي في هذه العملية هو القضاء على تدفق الدم المرضي من الأوردة العميقة إلى الأوردة السطحية في الدوالي عن طريق استئصال هذه الأوردة.
الرعاية اللاحقة للعلاج:
جراحة الأوردة هي تدخل خطير وقد تتشكل ندبة في موقع الجراحة.
بعد العملية مباشرة، يتم تضميد الساقين أو استخدام ملابس الضغط التي يختارها الطبيب، ولكن بعد الإجراءات غير الجراحية، يمكنك النهوض والمشي بعد ساعة أو بضع ساعات.
ويوصي الأطباء بما يلي:
- ارتداء الملابس الضاغطة الخاصة من 3 أسابيع إلى شهرين.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- يتم اختيار الأدوية بشكل فردي، مع الأخذ في الاعتبار نوع العملية والتحمل والعلاج السابق والأمراض الموجودة.
- تجنب اتخاذ أي إجراءات حرارية لمدة شهرين بعد الجراحة.
- من الضروري الحفاظ على النشاط البدني والمشي يومياً لمدة ساعة حتى لا تسبب تشوهات في الأوردة المتبقية.
- التعافي سريع نسبياً، لكن من الضروري مراقبة موقع العملية في هذه الفترة.
تكاليف العلاج:
يتراوح متوسط تكلفة علاج الدوالي في عياداتنا في المملكة العربية السعودية من (XXX) إلى (XXX) أو ربما أكثر من ذلك، حيث يعتمد السعر النهائي على عدة عوامل مثل عدد الأوردة المراد علاجها، وتعقيد المشكلة، وعدد الجلسات المطلوبة، حيث يتم تحديد التكلفة النهائية بعد الاستشارة الأولية.
